عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا: أن يوفقنا وإياكم جميعا لما يرضيه، وأن يمنحنا الفقه في دينه، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يوفق القائمين على هذا المستشفى؛ وعلى رأسهم الأخ الكريم الدكتور طه الخطيب، وكذلك أسأله لجميع القائمين على مستشفيات المملكة في كل مكان، أسأل الله أن يوفقهم جميعا لما يرضيه، وأن يعينهم على أداء الواجب، وعلى أداء الأمانة، وأن يبارك في جهودهم، وينفع بها المسلمين جميعا، وأن ينفع جميع المعالجين في المستشفيات، وأن يصلح قلوب الجميع وأعمال الجميع، كما أسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يولي عليهم خيارهم، ويصلح قيادتهم، ويمنح الجميع الفقه في الدين، والتمسك بشريعة الله، والتحاكم إليها، والحذر مما يخالفها، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.

ولا يفوتني هنا أن أنبه أنه يشرع عند سماع الإنسان ما يسره من خطبة أن يقول: الله أكبر أو سبحان الله، أما التصفيق الذي يفعله بعض الناس فليس من شرع الله سبحانه وتعالى بل هو منكر، ومن أعمال الجاهلية التي كانوا يفعلونها، ولكن المشروع عند سماع الإنسان في الخطبة أو ما يقوله مديره أو غيره من كلمات طيبة أن يقول: الله أكبر أو سبحان الله، وكذلك عندما يسمع ما يستنكر يقول: سبحان الله أو: الله أكبر، هكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام، يسبح الله، ويعظمه، ويكبره؛ إن سمع خيرا أو سمع ما يسوء كبر الله وعظمه، وقال: سبحان الله، عليه الصلاة والسلام؛ إنكارا للمنكر وفرحا بالطيب، فنكبر الله عند سماع ما يسر، ونشكره، ونسبحه عند سماع ما يسر، وكذلك ننكر المنكر عند سماعه بقولنا: سبحان الله، أو الله أكبر، أو ما أشبه ذلك من الكلمات الطيبة التي كان يتعاطاها عليه الصلاة والسلام. ولما قال بعض الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام: «اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط (?) » لما رأوا بعض المشركين يتعلقون بالأشجار وينوطون عليها السلاح قال: «الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة (?) » .

ولما قال له رجل: نستشفع بالله عليك قال: «سبحان الله سبحان الله إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه (?) » ؛ والمقصود أن سننه صلى الله عليه وسلم التكبير والتسبيح وذكر الله عند سماعه أو رؤيته ما يسر، وهكذا عند سماعه أو رؤيته ما ينكر فنقتدي به في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015