وقال لموسى وهارون عليهما السلام لما بعثهما إلى فرعون: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (?) وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه (?) » .
وإني أوصي رجال الهيئة بالرفق والصبر والتحمل، والعلاج بالأسلوب الحسن، وهكذا الدعاة إلى الله المرشدون إليه، وهكذا العلماء في كل مكان، عليهم جميعا أن يتحروا الرفق والصبر، والتوجه بالأسلوب الحسن الواضح، وباللغات التي يفهمها المخاطب، حتى يستفيد بقلب مقبل وصدر منشرح.
أما العنف والشدة فهذا ينفر من الحق، ويسبب الصدود عنه والمخاصمة، إلا من ظلم وتعدى على رجل الهيئة أو الداعية فهذا يرفع أمره إلى ولاة الأمور بالطريقة المتبعة حسب التعليمات الموجودة.
والواجب علينا جميعا الصبر والتحمل والعلاج بالحكمة والتي هي أحسن مهما أمكن كما قال الله سبحانه وتعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (?)