الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد: (?) الواجب على رجال الهيئة وعلى الدعاة إلى الله سبحانه من أهل العلم أينما كانوا أن يوضحوا الحق للجاهل وأن يرشدوه إلى ما غلط فيه وجهل سواء كان في العقيدة أوفي أحكام عباداته من صلاة أو حج أو غيرهما.
فالواجب على رجل الهيئة والداعي إلى الله والمدرس في المسجد الحرام وغيره أن يوضح للحجاج ما قد يجهلون، ويرشدهم إلى الحق ولكن بالأسلوب الحسن والرفق، والحكمة وعم الشدة أو العنف؛ لأن هذا أدعى لقبول الحق وأقرب إلى فهمه، هو أقرب إلى السنة، قال الله جل وعلا: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (?)