والعبادة والمعاملات، هي من باب التعاون على التقوى ونشر الفضيلة والخير وتقويض مساحة الجهل بالدين، ولاشك أن قيام طالب العلم بهذه المهمة أمر واجب، حتى تتم الإفادة والاستفادة من هذا العلم الذي تعلمه بأن يبدأ بأهله وإخوانه وجيرانه وزملائه وأهل حيه يعلمهم ويفقههم بما يجهلون في أمور دينهم، ويحذرهم مما قد يقعون فيه من أخطاء ومنكرات بحسب طاقته وجهده وعلمه بالحكمة والموعظة الحسنة دون عنف أو قوة، يستخدم طرق التشويق والترغيب في قوالب سهلة ولينة، ويكون قدوة ونموذجا يدعو الناس بلسانه وأعماله دون تناقض بين أقواله وأعماله، حتى يتأسى الناس به بكل رغبة يعلمهم ما تعلم، ويحذرهم ما يحذر منه من الأقوال والأعمال، دون أن يكتم علما أو مسألة أو حديثا أو أية مسألة يسألونه عنها؛ وذلك لأن العلماء هم ورثة الأنبياء وخلف الرسل، والواجب عليهم إكمال تبليغ رسالة الله وتفقيه عموم الناس، وعليهم الصبر على أداء هذه المهمة الشاقة وأن يحتسبوا الأجر والثواب عند الله تعالى.

وقال سماحته: إن تعلم العلم والتفقه في الدين طريق واسع لخشية الله تعالى لأن الخشية تتفاوت حسب العلم والبصيرة. . قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015