ها يا خليل اللَّه دعوة خادم ... لك نازل بحماك يرجو الأنعما
لا يخشى ريب الزمان وجوره ... مذ حل في هذا الحمى مستعصما
ولقد أتته بشارة من صادق ... رؤيا منام كان أمرًا محكما
إني وقفت ببابك الرجب الذي ... أرقى به نحو المعالي سلما
ولقيت منك مبرة وكرامة ... وصيانة أحرزت منها مغنما
فلي الهناء بذاك إن نلت المنى ... منه بتأويل يريك المبهما
ولذا أتيت إلى جنابك مسرعا ... متخضعًا وجعلته لي منسما
وقصدت بابك سائلًا مستجديًا ... متأسفًا متلهفًا متندما
فكن الشفيع إلى إلهك عله ... يعفو ويولي الصفح عمن أجرما
واسأله إصلاحًا لحالي دائمًا ... واللطف بي فيما قضي فتحكما
واسأله علمًا نافعَا أحيى به ... يبقى وإن أبلى التراب الأعظما
صلى عليك اللَّه كل عشية ... وكذا الملائكة الكرام وسلما
وعلى الذين ولدتهم من مجتبى ... برسالة ونبوة قد أكرما
وسقى معاهد بلدة جاورتها ... من غير إفساد [. . .]
وأنالها ربي الأمان وكليف لا ... وبجاهك المامول قد أضحت حما
تمت وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وسلم.