وعن أبي سعيد مؤذن الطائف أن جبريل أتى يوسف عليه السلام فقال: اشتد عليك الحبس؟
قال: نعم.
قال: قل: اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوب، وثبت رجاءك في قلبي، واقطعه عمن سواك حتى لا أرجو أحد غيرك (?).
وعن الخطاب بن عثمان قال: حدثنا محمد بن عمر [عن] (?) رجل من أهل الكوفة؛ أن جبريل عليه السلام حين دخل على يوسف عليه السلام السجن قال له: قل: اللهم يا شاهدًا غير غائبٍ، ويا قريبًا غير بعيدٍ، ويا غالبًا غير مغلوبٍ، اجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا وارزقني من حيث لا أحتسب (?).
وروى ابن أبي حاتمٍ في كتاب "الدعاء" عن موسى بن عقبة أن جبريل عليه السلام قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما بعثت إلى أحدٍ أحب إليَّ منك أفلا أعلمك دعاءً اختبأته لك لم أعلمه أحدًا قبلك تدعو به في الرغبة والرهبة: يا نور السموات والأرض، ويا بديع السموات والأرض، ويا ذا الجلال والإكرام، يا غوث المستغيثين ومنتهى رغبة العابدين، ومنفس المكروبين، ومفرج المهمومين، وصريخ المستصرخين، ومجيب دعوة المضطرين، كاشف كل كرب، ثم تسأل كل حاجةٍ من حوائج الدنيا والآخرة (?).
وروي عن جعفر بن محمد رحمه اللَّه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دعا يوم أُحدٍ بهذا الدعاء: يا صريح المكروبين، ومجيب المضطرين، وكاشف الكرب العظيم، اكشف كرب وهمي فإنك ترى حالي وحال أصحابي، قال: فصرف اللَّه عنه عدوه.