واسعًا وأسألك العافية من كل بلية وأسألك الشكر على العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الغنى عن الناس ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم.
وروى ابن أبي شيبة في "مصنفه" بإسنادٍ صحيحٍ عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: إذا أتيت سلطانًا مهيبًا تخاف أن يسطو عليك فقل: اللَّه أكبر اللَّه أكبر اللَّه أعز من خلقه جميعًا، اللَّه أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ باللَّه الذي لا إله إلا هو ممسك السماوات السبع أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جارًا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات (?).
وعن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنهما- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارًا من شرِّ فلان ويسمي الذي يريده وشرِّ الجن والإنس وأتباعهم أن يفرط عليَّ أحد منهم عز جارك وجلَّ ثناؤك ولا إله غيرك".
رواه الطبراني (?).
وروى أيضًا (?) عن محمد بن سهل القصار قال: حدثني أبي أنه كان في مجلس الحجاج وهو يعرض خيلًا وعنده أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- فقال له الحجاج: يا أبا حمزة هل رأيت عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مثل هذه الخيل، فغضب أنس وقال رأيت عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أفضل وخيرًا منها خيل يغدى بها ويراح بها في سبيل اللَّه وإنما متخذون هذه رياءً بينكم فقال له الحجاج: أيها الشيخ لولا كتاب أتانا من أمير المؤمنين يحفظك لفعلت بك وفعلت، فقال له أنس رضي اللَّه تعالى عنه كلا لقد علمني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما أحترز به من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد، فجثا الحجاج على ركبتيه وقال: علمنيهن يا عم، فقال: لست لها بأهل، فدس إلى عياله وولده فأبوا عليه.