بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رب يسر
الحمد للَّه رب العالمين، وصلواته على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلامه.
قال اللَّه تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (?).
وثبت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
أخرجاه في "الصحيحين" (?).
وعن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الْمَسْجِدَ فَإذَا رَجُلٌ يَدْعُو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْاَلُكَ بأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ".
أخرجه أبو داود والترمذي وَالنسائي وابن ماجه في سننهم، وصححه ابن حبان أيضًا في "صحيحه" والحاكم (?).
وروى ابن حبان أيضًا في "صحيحه" عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي حَلقَةٍ فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَلَمَّا قَعَدَ لِلتَّشَهُدِ دَعَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلْكَ بأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ".
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِاسْمِهِ الْأَعَظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى" (?).