بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين المبعوث رحمةً للعالمين، صلى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
وبعد:
فهذه رسالة للحافظ العلائي رحمه اللَّه في الكلام عن حديث صيام الست من شوال، والذي دفعه للكلام عليه وتصنيف هذه الرسالة ما وقف عليه من تضعيف أبي الخطاب بن دحية رحمه اللَّه لهذا الحديث، قال العلائي في مقدمة رسالته:
فقد وقفت على كلام ذكره الحافظ أبو الخطاب عمر بن دحية رحمه اللَّه في كتابه المسمى بـ "العلم المشهور في فضائل الأيام والشهور" يتضمن الطعن في حديث: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال" بتضعيف طرقه كلها وأنه لا يصح منها شيء إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستعنت باللَّه تعالى وذكرت في هذه الأوراق ما قدر لي ذكره من الكلام على طرق هذا الحديث والجواب عن كلام أبي الخطاب بن دحية رحمه اللَّه تعالى واللَّه تعالى الموفق للصواب.
وقد حوت هذه الرسالة فوائد كثيرة منها: رده على كلام ابن دحية وبيان وهمه في ذلك، وأيضًا فقد جمع الحافظ العلائي طرق الحديث وتكلم عليها، كما أنه تكلم عن الرجال جرحًا وتعديلًا وذكر كلام أهل الشأن في ذلك، إلى غير ذلك من الفوائد التي حوتها هذه الرسالة، واللَّه الموفق للصواب.