يبدأ ابن رجب الرسالة بقوله: فهذه كلمات مختصرة في معنى العِلْم، وانقسامه إِلَى علم نافع وعلم غير نافع، والتنبيه عَلَى فضل علم السَّلف عَلَى علم الخلف. ثم يعرض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في ذلك -أي العِلْم النافع والغير نافع. ثم الآثار عن الصحابة وكلام أهل العِلْم ثم يورد ذم علم تأثير النجوم، وكذلك التوسع في علم الأنساب، وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحوًا.
ثم بَدَّعَ ما أحدثته المعتزلة من الكلام في القدر، وضرب الأمثال لله، والكلام في ذات الله تعالى وصفاته بأدلة العقول.
ثم قال: والصواب ما عليه السَّلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل.
ثم يورد إنكار أئمة السَّلف للجدال والخصام والمراء في مسائل الحلال والحرام، ثم يورد كلام الأئمة في ذلك ومنه قول مالك: المراء والجدال في العِلْم يذهب بنور العِلْم.
ثم يبين أن أكابر الصحابة كان كلامهم أقل من ابن عباس وهم أعلم منه.
وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة، والصحابة أعلم منهم ... إلخ.
ثم قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارًا.
ولهذا ورد النهي عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال.