الرحيم العراقي، غير أن هذه التتمة للعراقي لم تكمل كما صرح بذلك ابن فهد والسخاوي وابن حجر (?).
قال الدكتور همام سعيد في مقدمته لتحقيق كتاب "شرح علل الترمذي" ص 27: ويبدو لي أن ابن رجب شرع في شرح الترمذي قبل أن يبدأ العراقي في شرح هذا الكتاب، إذ وفاة ابن رجب متقدمة عَلَى وفاة العراقي بإحدى عشرة سنة.
وشرح ابن رجب شرح كامل للترمذي من أوله إِلَى آخره، بينما نجد شرح العراقي تكملة لما بدأ به ابن سيد الناس، وهذه التكملة لم تنته كما صرح بذلك ابن فهد والسخاوي وابن حجر، ونص ابن فهد عَلَى أن هذا الشرح يبدأ من "باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام" إِلَى قوله في أثناء كتاب البر والصلة: "باب ما جاء في الستر عَلَى المسلمين" وفي ذلك يقول السخاوي: أكمل شرح الترمذي لابن سيد الناس، فكتب منه تسع مجلدات.
ومما يؤكد أن ابن رجب سبق العراقي في هذا، ما ذكره السخاوي في ترجمة علاء الدين علي بن محمد بن علي الطرسوسي المزي فَقَالَ: كان يعيش حتى سنة 850 هـ وحضر علي ابن رجب، وقال أنَّه سمعه يقول: أرسل إِلَى الزين العراقي يستعين بي في شرح الترمذي (?).