يقول بذلتُ الحبَّ يا منتهى المنى ... ويا نور قلبي أنت لي سيدي ذُخرُ
فلا تُخْزِني يا رب وارحم تضرعي ... فقد وعظيم العفو أثقلني الوزر
وقد خفت من يوم المعادِ مخافةً ... تيقنت أني ليس لي فيهما عذر
بفضلك زدني منك قربًا وأدنني ... إليك دُنوًا لا يغيره الدهر
مُرَادي سقامي في الهوى هو قاتلي ... وبين سقامي والشفاء ينفذ العمر
وفي كبدي مما أقاسي من الهوى ... ومن (لوعات) (?) الحبِّ يا واحدي جَمر
غزا الحب قلبي قاصدًا بجيوشه ... ليأسره قسرًا فأذهله الأسرُ
(وحبك) (?) لا أنساك ما دمتُ باقيًا ... وهل يتسلى من محبته فخر
وأنشدت بعض العارفات:
أحبك حبين حب الوداد ... وحب لأنك أهل لذكا
فأما الَّذِي هو حب الوداد ... فحب شغلت به (عَنْ) (?) سواكا
وأما الَّذِي أنت أهلٌ له ... فكشفك الحجب حتى أركا
فما الحمد في ذا ولا ذاك لي ... ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
وأنشدت أخرى منهن:
حبيب ليس يعدلُهُ حبيب ... ولا لسواه في قلبي نصيبٌ
حبيبٌ غاب عن بصري وشخصي ... ولكن عن فؤادي ما يغيب
وأنشد بعض المحبين:
أعميت عيني عن الدُّنْيَا وزينتها ... فأنت والروح مني غير مفترق
إذا ذكرتك وفي مقلتي أرقٌ ... من أول الليل حتى مطلعِ الفلق