الْجُزْءُ الْسَابِعِ عَشَرَ
كِتَابُ الْتَفْسِيرِ
الْجُزْءُ الْرَابِعُ
تَفْسِيرُ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.
سُورَةُ الْإِخْلَاصِ
سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - َرحِمَهُ الْلَّهُ - تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد ابْنُ تَيْمِيَّة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -:
عَمَّا وَرَدَ فِي سُورَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَكَذَلِكَ وَرَدَ فِي سُورَةِ (الزَّلْزَلَةِ) وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ (الْفَاتِحَةِ) هَلْ مَا وَرَدَ فِي هَذِهِ الْمُعَادَلَةِ ثَابِتٌ فِي الْمَجْمُوعِ أَمْ فِي الْبَعْضِ؟ وَمَنْ رَوَى ذَلِكَ؟ وَمَا ثَبَتَ مِنْ ذَلِكَ؟ وَمَا مَعْنَى هَذِهِ الْمُعَادَلَةِ وَكَلَامُ اللَّهِ وَاحِدٌ بِالنِّسْبَةِ إلَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ وَهَلْ هَذِهِ الْمُفَاضَلَةُ - بِتَقْدِيرِ