مجموع الفتاوي (صفحة 7525)

فصل: هذا تفسير آيات أشكلت، منها قوله: " وعبد الطاغوت "

وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -:

هَذَا تَفْسِيرُ آيَاتٍ أُشْكِلَتْ حَتَّى لَا يُوجَدُ فِي طَائِفَةٍ مِنْ كُتِبَ التَّفْسِيرِ إلَّا مَا هُوَ خَطَأٌ.

مِنْهَا قَوْلُهُ: {وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} وَالصَّوَابُ عَطْفُهُ عَلَى قَوْلِهِ: {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ} فِعْلٌ مَاضٍ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ مِنْ الْأَفْعَالِ الْمَاضِيَةِ؛ لَكِنَّ الْمُتَقَدِّمَةَ الْفَاعِلُ اللَّهُ مُظْهَرًا أَوْ مُضْمَرًا وَهَذَا الْفِعْلُ اسْمُ مَنْ عَبَدَ الطَّاغُوتَ وَهُوَ الضَّمِيرُ فِي عَبَدَ وَلَمْ يُعَدِّ حَرْفَ (مَنْ) لِأَنَّ هَذِهِ الْأَفْعَالَ لِصِنْفِ وَاحِدٍ وَهُمْ الْيَهُودُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015