مجموع الفتاوي (صفحة 4723)

فصل: في أمراض وشفائها

وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَيْضاً:

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَصْل:

فِي مَرَضِ الْقُلُوبِ وَشِفَائِهَا

قَدْ ذَكَرْنَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ: أَنَّ صَلَاحَ حَالِ الْإِنْسَانِ فِي الْعَدْلِ كَمَا أَنَّ فَسَادَهُ فِي الظُّلْمِ. وَأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ عَدَلَهُ وَسَوَّاهُ لَمَّا خَلَقَهُ وَصِحَّةُ جِسْمِهِ وَعَافِيَتِهِ مِنْ اعْتِدَالِ أَخْلَاطِهِ وَأَعْضَائِهِ وَمَرَضُ ذَلِكَ الِانْحِرَافُ وَالْمَيْلُ. وَكَذَلِكَ اسْتِقَامَةُ الْقَلْبِ وَاعْتِدَالُهُ وَاقْتِصَادُهُ وَصِحَّتُهُ وَعَافِيَتُهُ وَصَلَاحُهُ مُتَلَازِمَةٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015