الإيمان بكل ما صح عن اليوم الآخر جملة وتفصيلاً، ومن ذلك أشراط الساعة التي تسبق اليوم الآخر، كـ الدجال، والمهدي المنتظر، وخروج الشمس من مغربها، والخسوفات الثلاثة، ونزول عيسى عليه السلام، والملاحم التي تحدث مما ورد في الأخبار كل ذلك يجب الإيمان به؛ لأنه بداية اليوم الآخر وهو إيذان بنهاية الدنيا، وكذلك ما ورد في اليوم الآخر ابتداءً من الموت، والقبر وأحواله، عذابه ونعيمه، والحياة تسمى الحياة البرزخية، الحياة وتفاصيلها التي وردت في الكتاب والسنة قبل البعث كلها جزء من اليوم الآخر فيجب الإيمان بها كما ثبتت، ثم البعث والنشور والحشر، والصحف، والصراط، والميزان، والحوض وغير ذلك مما ثبت به الشرع يجب الإيمان به حقيقة، وأنه حق كما ورد، ولا يجوز تأويله ولا تحريفه عن معانيه.
كذلك يدخل في هذا: الإيمان بالجنة وبنعيمها وما ورد فيها بالتفصيل، وأعظم النعيم فيها رؤية المؤمنين لربهم في الجنة بأعيانهم، نسأل الله أن يمتعنا جميعاً بذلك في الجنة.
كذلك اليقين بعذاب النار وما ورد فيه من تفاصيل.