و"اذكر" بالهدي هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم، أي أخطر ببالك أن المطلوب هداية من ركب متن الطريق لا يميل يمينًا وشمالًا أي الطريق المستقيم، وسداد يشبه سداد السهم نحو الغرض بلا ميل، يعني غاية الهدي ونهاية السداد. وفيه: قال حماد "فذكر" من طيب ريحها و"ذكر"المسك، حماد أحد رواة هذا الحديث، والذاكر النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي، يريد أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف طيب ريحها، وذكر المسك على تشبيه أو استعارة أو غيرها، قوله: عليك التفات من الغيبة، وتعمرينه تشبيه تدبير البدن بالعمل الصالح بعمارة من يتولى مدينة ويعمرها. وأما الكافر "فذكر" موته يعني الراوي أنه صلى الله عليه وسلم ذكر ألفاظًا في شأن موت الكافر. وفيه: أنا معه إذا "ذكرني" أي معه بالتوفيق والمعونة، أو أسمع ما يقوله، فإن ذكرني في نفسه - أي سرًا تحرزًا عن الرياء - "ذكرته" في نفسي، أي أسر ثوابه وأتولاه ولا أكله إلى أحد، قوله: في ملأ خير منه، أي الملائكة المقربين، وأرواح المرسلين، فلا يدل على أفضلية الملك على البشر. وفيه: فإن الله تعالى قال: "أقم الصلاة "لذكري"" الآية، يحتمل وجوهًا لكن الواجب أن يصار إلى ما يوافق الحديث فالمعنى أقم الصلاة لذكرها لأنه إذا ذكرها فقد ذكر الله، أو يقدر مضاف أي لذكر صلاتي، أو وقع ضمي رالله موقع ضمير الصلاة لشرفها، وقريء: للذكرى، فاللام الأولى للوقت، والثانية بدل الإضافة، أي أقم الصلاة وقت ذكرها. وفيه: "ذكر" الله خاليًا ففاضت عيناه، أ] خافه في الخلوة من ذنوبه وتقصيره في الطاعة. وفيه: إنما جعل رمي الجمار والسعي لإقامة