وفقني للتخلق بها. ج: مثل ما بعثني الله من "الهدي" والعلم، هو بفتح هاء وسكون دال: الطريقة والسيرة. وكذا ح: رغبوا عن "هدي" الرسول. نه: وفيه: من "هدى" زفافًا كان له مثل عتق رقبة، هو من هداية الطريق أي من عرف ضالًا أو ضريرًا طريقه، يروي بتشديد دال للمبالغة من الهداية، أو من الهدية أي من تصدق بزقاق من النخل وهوا لسكة والصف من أشجاره. وفيه: هلك "الهدي" ومات الودى، هو بالتشديد كالهدي بخفة وهو ما يهدي إلى الكعبة من النعم لتنحر فأطلق على جميع الإبل وإن لم تكن هدبا، يقال: كم هدى بنى فلان؟ أي كم إبلهم، أي هلكت الإبل ويبست النخيل، وقد تكرر الهدى والهدى فأهل الحجاز مع آخرين يخففون وتيم مع آخرين يثقلون، وقرئ بهما، وواحدهما هدية وهدية، وجمع المخفف أهداء. ك: ولم يسق "الهدى"، بفتح فسكون وبفتح فكسر فمشددة. نه: وفيه: فكأنما "أهدى" دجاجة، الدجاجة والبيضة ليستا من الهدي وإنما هو من الإبل والبقر، وفي الغنم خلاف، فهو من باب أكلت طعامًا وشرابًا، ومتقلدًا سيفًا ورمحًا. ك: ومنه: لما "أهديت" زينب، أي لما زينتها الماشطة وبعثتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: باب الدعاء للنساء اللائي "يهدين" والعروس، يهدين من الهدي، وفي بعضها من الإهداء، وهو تجهيز العروس وتسليمها إلى الزوج، والمهدي كانت أم عائشة، فهن دعونه ولمن معها وللعروس بقولهن: على الخير! أي قدمتن عليه. ومنه: "فأهدتها" له، أي زفتها له، وروي: فهدتها - بغير همزة، من هديت. وفيه: من "أهدى" وعنده جلساؤه فهو أحق، وعن ابن عباس: جلساؤه شركاؤه - ولم يصح عنه، وعن أبي يوسف أن الرشيد أهدى له مالًا كثيرًا ومعه أصحابه فذكر عنده هذا