الطريق على الطريق هداية أي عرفته، يريد إذا سألته الهدى فأخطر بقلبك هداية الطريق وسله الاستقامة فيه كما تتحراه في سلوك الطريق لأن سالك الفلاة يلزم الجادة ولا يفارقها خوفًا من الضلالة، وكذا من رمي شيئًا سدد سهمه نحوه ليصيبه فأخطره بقلبك ليكون ما تنويه من الدعاء على شاكلته. ومنه: سنة الخلفاء الراشدين "المهديين"، المهدي: من هداه الله إلى الحق، وقد استعمل في الأسماء حتى صار كالأسماء الغالبة، ويريد به الشيخين والختنين وإن كنا عامًا في كل من سار بسيرتهم، وبه سمي المهدي الذي بشر صلى الله عليه وسلم بمجيئه في آخر الزمان. ز: يريد به "المهدي" الذي يجتمع مع عيسى عليه السلام ويفتح القسطنطينية ويملك العرب والعجم ويقتل الدجال وغير ذلك مما ورد به الأخبار. ك: يهدون بغير "هديه" - بفتح هاء، السيرة. ومنه في ابن مسعود: قريب السمت و"الهدى". وح: رأيت "هديه". وح: اجعله "هاديًا مهديًا" و"اهد" به، قيل: فيه تقديم لأنه لا يكون هاديًا حتى يهتدي هو ويكون مهديًا. ط: الهداية إما مجرد الدلالة أو الدلالة الموصلة إلى البغية، فعلى الأول كان مهديًا تكميلًا له لأن رب هاد لا يكون مهديًا. قوله: واهد به - تتميم، لأن الذي فاز بمدلوله قد لا يتبعه أحد، وعلى الثاني كان مهديًا تأكيدًان واهد به تكميل، ولا ارتياب أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب فمن كان هذا حاله فكيف يرتاب في حقه. ز: ففيه تعريض بمن يتجازف في معاوية. ط: اللهم "اهدنا" فيمن "هديت"، أي اجعل لي نصيبًا وافرًا من الاهتداء معدودًا في زمرة المهتدين من الأنبياء والأولياء، وبارك لنا - أي أوقع البركة فيما أعطيتني من خير الدارين. ن: خير "الهدى هدى" محمد، هما بضم هاء وفتح دال وبفتح هاء وسكون دال، وفسر الفتح بالطريق والضم بالدلالة والإرشاد وهو الذي يضاف إلى الرسل والقرآن وباللطف والتوفيق وهو الذي تفرد به الله تعالى. ومنه: "اهدني" لأحسن الأخلاق، أي