ويترحم له النبي صلى الله عليه وسلم "أن مات" بفتح همزة أي لأجل موته بأرض هاجر منها، وكان يكره موته بها فلم يعط ما تمنى، ويتم في راء. وأترى "بي بأس" أي شدة من المرض ونحوه و"مجنون" خبر مقدم على المبتدأ والذي يجده هو الغضب، والكلمة أعوذ بالله. قوله "اذهب" أي انطلق في شغلك ولعله كان من جفاة الأعراب. غ: "البأساء، الفقر في الأموال، والضراء القتل في الأنفس، و"البأس" الشدة في الحرب، بؤس إذا اشتد، وبئس إذا افتقر. ولا "تبتئس" لا تذل ولا تضعف ولا يشتد أمرهم عليك. بي: "بئس ما لأحدهم" يقول نسيت، أي بئس شيئاً كائناً للرجل قول نسيت لإسناده النسيان إلى نفسه وهو فعله تعالى. ن القاضي: هو ذم حال لا ذم قول، أي بئس الحال حال من حفظه فغفل حتى نسيه. و"بئس الخطيب" أنت، أنكر تشريكه في ضمير "ومن يعصهما" المقتضي التسوية، وحقه أن يقدم ذكر الله ثم يعطف عليه ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، والصواب أنه إنكار لاختصاره فإن حق الخطيب البسط إذ تكرر تشريك ضميرها في الأحاديث. ج: "بئس مطية" الرجل زعموا، شبه ما يتوصل به إلى حاجته بمطية يتوصل بها إلى مقصده، وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له فذم ما كان على هذا الوجه، ويتم في الزاي. ط: "بئس مضجع" المؤمن، مخصوصه محذوف أي هذا إشارة إلى القبر المحفور. قوله "لم أرد هذا" أي ما أردت أن القبر بئس مضجعاً مطلقاً بل أردت أن موته في الغربة شهيداً خير من موته في فراشه وبلده فأجاب صلى الله عليه وسلم بقوله: لا مثل القتل في الله، أي ليس الموت بالمدينة مثل القتل في الله بل هو أفضل إذ ما من بقعة أحب إلى أن يكون قبري بها منها. وسألت طلاقاً من غير "ما بأس" ما زائدة أي في غير شدة تلجئها إلى المفارقة فحرام أي ممنوع عنها رائحة الجنة أول مرة. ومنه: عند "البأس" وحين يلحم بدل منه، ويتم في اللام. ونحن الناعمات "لا نبؤس" أي لا نصير فقراء، روى بالواو وتشديد الهمزة. مد: وحين "البأس" القتال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015