والحمد إلى الصفات الوجودية الإكرامية، وكلمتان خبر مبتدأ هو سبحان الله، وحبيبتان صفة الخبر؛ وختم البخارى به كما ابتدأ بالنيات في الأعمال ثم ابتدأ بالوحى وختم بمباحث الكلام، فانتهى الانتهاء إلى ما منه الابتداء. ن: "سبحانك" اللهم وبحمدك، أي سبحتك سبحانا أي تنزيها من كل نقص، وبحمدك أي توفيقك سبحتك لا بقوتى. ج: "سبحان" الله وبحمده، أي أسبح تسبيحا، وباء بحمده متعلق بمحذوف بمعنى وبحمده سبحت، وقيل: الواو زائدة أي سبحت بحمده. ن: لو كنت "مسبحا" أتممت صلاتى، أي لو تنفلت - الروية، لكان إتمام فريضتى أحب، رأي ابن عمر عدم استحباب السنن الرواتب وغيرها، واستحبها الجمهور والشافعيون وأجابوا عن دليله بأن الفرض متحتم فلو شرعت تامة لتحتم إتمامها والنوافل شرعت مع التخير. ط: اتفقوا على استحباب النفل في السفر واختلفوا في السن. ج: لو كنت مسبحا لأتممت، أي الفرائض قصرت، فترك النوافل أولى. ومنه ح: "يسبح" على راحلته، أي يتنفل. وح: قبل أن أقضى "سبحتى" أي صلاة النفل. وح: يصلى في "سبحته" أي نافلته. وح: "لم يسبح" بينهما بشئ أي لم يصل سنة بينهما. وح: يقرأ "المسبحات" أي سورا في أولها سبح لله أو سبحان أو سبح اسم ربك. ط: هي ما أفتتح بسبحان وسبح ويسبح، وإخفاء أية فيها كإخفاء ليلة القدر. ك: "تسبحون" عشرا، وفيما تقدم ثلاثًا وثلاثين لتقييد الدرجات هناك بالعلى مع أن مفهوم العدد لا يعتبر. غ: جلد رجلين "سبحا" بعد العصر، أي صليا. و (("يسبحون" اليل)) قيل: إن مجرى التسبيح فيهم كمجرى النفس لا يشغله عن النفس شئ. و ((لولا "تسبحون")) أي تستثنون، لأن في الاستثناء تعظيمه. و (("سبحًا" طويلًا)) أي اضطرابا وتصرفا، وبالخاء راحة وتخفيفا. و"يسبحون" يجرون، "فالسابحات" السفن والسابقات الخيل، أو أرواح المؤمنين