والبغال والبقر والمعز والضأن والنعجة والبعوضة والحوت والنون، فذكر منها أجناسا جعلوا مثلا في الذلّة والقلّة والضعف والوهن.
سيّد كبير وشيخ خطير قدم علينا حاجا في سنة ثمان وثمانين وستمائة، ونزل عندنا بمحلة الخاتونية واجتمع اليه الفقراء والغرباء من أهل شيراز وأصبهان ويزد وغيرها من بلاد العجم وكان معه مال يخرجه عليهم وعمل سماعا عاما اجتمع فيه ما ينيف على خمسمائة انسان واجتمعوا في دار الصاحب عزّ الدين الحسن بن علّجة، وكانت ليلة مشهودة وأحيوها تارة بالسماع وتارة بالقراءة الى الصباح، ذكروا أنه أخرج فيها ما ينيف على الألف.
ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمد النسفي في كتابه وقال: كان الشيخ عزّ الدين أبو الفتح خطيب الجامع العتيق بشيراز والمحدث بدار الحديث الغياثية، روى لنا عن مجد الدين أبي عبد الله محمد بن أسعد بن ابراهيم الفرغاني وغيره، كتبت عنه وقرأت عليه صحيح أبي عبد الله البخاري، بروايته عن موفق الدين أبي القاسم علي بن أبي سعيد المعروف بالمؤتمن الاصفهاني [عن ثابت بن