ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان فخر ... بالديوان وهو ان يكون عارفا بأحوال من تقدمه من حواشي الديوان من أرباب المشاهرات وأصحاب المعاملات، ولما مات كاتب السلة عز الدولة هبة الله بن زطينا قام عزّ الدين بن الحداد مقامه وكان عارفا بالأدب والكتابة ولم يتزوج وكان يخدمه غلام له. وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة عن سبعين سنة.
كان عالما فاضلا له معرفة بتفسير القرآن المجيد، كثير التلاوة له، رأيت له تعليقات في التفسير والحديث، نقلت منها قوله: «قد ضرب الله تعالى المثل بما قلّ وذلّ من البعوض والذباب وما أشبهها، فذكر فى كتابه العزيز العنكبوت والذرّ والنمل والكلب والحمار والهدهد والذباب والغراب والفيل والذئب والخيل