وجعل أميرا سنة تسع وأربعين وستمائة وجعلت عدته خمسين فارسا ومعيشته ألف دينار. وكان كثير الخروج الى الصيد والقنص وله معرفة تامة برمي البندق.
واستشهد في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة.
النائب عن أخيه بالعراق، لما تمكن الصاحب السعيد جمال الدين علي بن محمد بن منصور الدستجرداني وخلا دست الحكم ببغداد، استدعى أخاه عماد الدين من قهستان فدخل بغداد في هيئة حسنة وخرج الناس لاستقباله وكان يوم دخوله يوما مشهودا وترددت مع الأصحاب الى خدمته، وكان كريم الأخلاق خفيف الوطأة على أهل العراق [و] لكنه لم يستتم فرحه حتى عزل سنة ست وتسعين وستمائة.
روى حديث أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تجلسوا مع كل عالم إلاّ عالما يدعوكم من الخمس الى الخمس. من الشك الى اليقين ومن العداوة الى النصيحة ومن الكبر الى التواضع ومن الرياء الى الاخلاص ومن الرغبة الى الزهد» (?).