في أسماء الرّجال» ص 98، قال: «وكليب بن قيس اللّيثي الجرّار الذي وثب على أبي لؤلؤة فقتله أبو لؤلؤة، ذكره ابن الفوطيّ في كتاب بدائع التحف في ذكر من نسب من العلماء الى الصنائع والحرف، وقال: إنّما قيل له الجرّار لإقدامه على الحرب».
وسماّها أحيانا: «دفتر الإجازات» لغلبة اللغة الفارسية على لسانه، ذكرها في التلخيص (?) وورد ذكرها في موضع آخر (?).
وقد ذكرنا أنّ ابن الفوطيّ تعلّم اللغة الفارسية وأتقنها وقرأ دواوين شعرائها المشهورين، ورسائل كتّابها البارعين، وأنّه كان ينعت جماعة ممّن يترجمهم من المعاصرين له بإتقان اللغة الفارسية أو الإجادة في إنشادها والإحسان لبلاغتها، وذلك ممّا يدل على تمهّره فيها، وقد جمع مجموعا من الأدب الفارسي، ذكره هو في التلخيص، قال في ترجمة فخر الدين أبي محمد بن عبد الله (?) بن جامع النطالي الأصفهاني الصوفي: «قدم علينا مراغة سنة إحدى وسبعين وستمائة. وكان شيخا طوالا، حسن الأخلاق، وقد سافر الكثير، وعاشر الملك والفقير، وروى عن الكبير والصغير، وكانت له مجموعة قد كتبها من أفواه المسافرين بالفارسية، كتبت منها مقطعات حسنة الى المجموع الفارسيّ ...».