ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: كان من جملة الامراء الذين وردوا بغداد في أيام المستنصر بالله وجعلت له معيشة وافرة ولما ولي المستعصم بالله اشتطّ في الطلب وكان الانعام في حقه كثيرا ومعيشته في كل سنة ستة آلاف دينار فلمّا استزاد لم يزد شيئا، وطلب الإذن في التوجّه الى الشام فأذن له وأخرج بأجناد، وأخرجوه من أعمال العراق في صفر سنة إحدى وأربعين [وستمائة] ولمّا سار إلى الشام ندم ولم يحصل من الشام على طائل.
كان أميرا عاقلا، قدم بعد وقعة الموصل (?) وسكن بغداد، وكان حسن السيرة محبّا لأهل العلم ومات ببغداد في ..
من شهود السجل الذي كتبه قاضي القضاة سراج الدين أبو الثناء محمود (?) ابن أبي بكر بن أحمد الأموري. لأجل الفتى «شمس الدين محمد بن عثمان السرويّ» سنة ستين وستمائة.