أقام عندنا بمراغة في جماعة من أهل حلب، وكان كثير المحفوظ من الأشعار والأخبار وله معرفة تامة بضرب الرمل والكلام على أحكامه، وكان الأمير سونجاق (?) قد جعل له إدرارا على ذلك، أنشدني لنفسه بالرصد سنة سبع وستين وستمائة:

وقالوا: في نقي الخدّ سعد ... نرى كلّ المسرة منه تأتي

وحمرة خدّه فيه بياض ... سقى من ثغره ماء الحياة

وأحيانا لنا منه اجتماع ... وعقله وصلنا فيها مماتي

وعبرت عليه أحوال وتوفي بالموصل سنة ثلاث وسبعمائة. ومن شعر علم الدين في ساق شرب فكسر القدح:

وقام يسعى بها كالبدر في يده ... كأس من النور يجلو فيه شمس ضحى

في وجنتي لهب يحكي الشعاع فمذ ... وافي الزجاج إليه كسّر القدحا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015