الغين من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب» وجاء في أوّل كتاب القاف منه:

«كتاب القاف من كتاب مجمع الآداب على معجم الأسماء في معجم الألقاب» وجاء في أوّل كتاب الكاف من الجزء الخامس: «كتاب الكاف من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب».وكرّر ذلك في أوّل كتاب اللاّم، وأوّل كتاب الميم، فالمؤلف لم يقتصر على تسمية واحدة، ولم يذكر التلخيص إلاّ في آخر الجزء الرابع على حسب تجزئته. وممّن ذكر مجمع الآداب لا تلخيصه كاتب جلبي في «كشف الظنون» قال: «مجمع الآداب في معجم الأسماء والألقاب، لكمال الدين عبد الرزّاق ابن أحمد بن محمد المعروف بابن الفوطيّ البغدادي المتوفّى سنة 723 هـ‍ ثلاث وعشرين وسبعمائة» ذكر أنّه في خمسين مجلّدا. وقد كان ذكره في باب الميم في كشف الظنون في ثبت التواريخ باسم «مجمع الآداب» فقد وقال في مادّة تاريخ: «تاريخ ابن الفوطيّ، متعدّد كالذيل على الجامع المختصر لشيخيه ابن الساعي، والحوادث الجامعة، ومجمع الآداب».وذكره شمس الدين السخاوي باسم «معجم الآداب ومعجم الأسماء على الألقاب».

وهذا الكتاب الضخم الذي هو أكبر كتاب في الألقاب في التاريخ الاسلامي لم نجد له ذكرا كثيرا ولا قليلا، بل وجدناه مذكورا نادرا في نقل متأخّر زمان ناقله وهو رئيس لجنة التصحيح بمطبعة دار الكتب العربية الكبرى، وهو الشيخ محمد الزهري الغمراوي، قال في آخر «شرح نهج البلاغة» تأليف عزّ الدين عبد الحميد ابن أبي الحديد المدائني الأديب المؤرّخ العلاّمة مترجما له: «نقلت من كتاب معجز الآداب في معجم الألقاب، تأليف الشيخ الإمام أحمد بن محمد بن أبي المعالي (كذا) الشيباني القوطي (كذا) الذي فاق في معرفة التاريخ جميع أقرانه وأربى في علم الآداب على أبناء زمانه ...».

ونرى ما ذكره من ترجمة عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد موافقا لما ذكره محمد باقر الخونساري في كتابه «روضات الجنّات» من غير أن ينصّ على اسم كتاب ابن الفوطيّ الذي نقل منه، ولا شك في أنّ الذي ذكره الخونساري هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015