كان (?) أديبا عالما بالنّحو والتصريف واللغة، وروى الحديث بسنده عن القاضي [يحيى] بن أكثم قال: دخلت على المأمون وإلى جانبه ابنه العبّاس، وكان من أحسن النّاس وجها، فجعلت أتأمّله فنظر إليّ المأمون فزجرني، قلت:
يا أمير المؤمنين حدّثني عبد الرزّاق حدّثني معمر بن راشد (?) عن أيّوب السختياني عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
النظر إلى الوجه المليح يجلو النّظر. وإنّ في بصري ضعفا فاردت أن أجلوه بالنظر إليه، فأطرق ثمّ رفع رأسه إليّ وأنشأ يقول:
ألا لله درّك أيّ قاض ... رمته المرد بالحدق المراض
يحنّ إذا رأى وجها مليحا ... ويغلط في الحديث المستفاض
كان من .... قال: كتب بعض البلغاء في صفة رجل غير محمود الطريقة:
جرى في الغواية إلى الغاية، وفي مخالفة النهى إلى النهاية، مضغوه بالألسنة الجاذبة، ولاكوه في الأحناك الكاذبة، لأنّه عري من حلية التقوى، ومحي عنه طابع الهدى، لا تثنيه يد المراقبة، ولا تكفّه خيفة المحاسبة.
قرأت له رسالة في معنى قول الامام جعفر بن محمّد الصادق عليه