يشكر الباسحاقيّ (?) شيخ البلد.
كان شيخ بلد الموصل، وله معرفة حسنة بأمور الناس، وكان مع ذلك حفظة للأخبار والأمثال والنوادر، كريم النفس واليد، له خيرات دارّة على الغرباء، حدّثني عنه جمال الدّين أبو الفرج يوسف بن الحسين بن الكرخي قال:
وكان غاليا في مذهب الشيعة.
قال: لمّا قدم هدبة بن الخشرم العذري (?) ليقتل ومعه أبواه يبكيان التفت إليهما وقال:
أبلغاني اليوم صبرا منكما ... إنّ حزنا منكما باد لشر
لا أرى ذا الموت إلاّ هيّنا ... إنّ بعد الموت دار المستقر
اصبرا اليوم فإني صابر ... كلّ حيّ لفناء وقدر
إليه ينتسب بيت المختصّ ببغداد وهو جدّهم الأعلى وهو علي بن محمّد بن علي بن [علي بن] محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحسن بن