ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي في كتاب كشف النقاب في معرفة الأسماء والألقاب وهو مذكور في تاريخ خراسان، وأنشد:
صلّى الإله على ابن آمنة الذي ... جاءت به سبط البنان كريما
قل للّذين رجوا شفاعة أحمد ... «صلّوا عليه وسلّموا تسليما»
كان فقيها عالما أديبا، قال: الحبيب أخصّ من الخليل في الشائع المستفيض من العادات، وقد اتّخذ إبراهيم خليلا، وقال لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى} [/3 الضحى] يعني أحبّك، وفي مقتضى هذه الآية اتخذه حبيبا كما اتّخذ إبراهيم خليلا، وممّا يؤكّد ذلك أنّ الله تعالى [لا] يحبّ أحدا ما لم يؤمن به، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} [/31 آل عمران]. (?)