وزر لجماعة من الامراء باصفهان، قرأت في كتاب فلك المعاني للشريف أبي يعلى ابن الهبّاريّة وقال: قدم الأستاذ الكافي أبو الفضل زيد بن الحسن من مكّة وكان حجّ نفاقا واتّفاقا فدخلت عليه مهنّئا، فلمّا أردت النّهوض اجلسني إلى أن خلا المجلس وشكا إليّ ما تمّ عليه في ذهابه وإيابه، وأنشدني لنفسه:
يا ربّ أيّ فضيلة في مكّة ... حتى فرضت على البريّة برّها
ألخصبها أحببتها ألطيبها ... اخترتها أم لست تعرف حرّها
3232 - كافي الدّين أبو نصير سعد بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمّد الآبيّ
الكاتب.
كان كاتبا سديدا، وقفت على رسالة له ذكر فيها فصولا، منها: وصف بعضهم بالملق فقال: ليس له صديق في السّر ولا عدوّ في العلانية، وكتبت من خطّه:
ما أكثر لوّامي ... في مكثر (كذا) الآمي والدّمع له هامي
والماق [له؟] دامي ... لجوا بملا ماتي
جهلا بصباباتي في الصبر لما ياتي
من جابر أحكامي
ذكره الوزير أبو سعد الآبيّ في تاريخ الريّ الذي صنّفه وقال: كان من بيت رياسة، وأنشد له:
وافى قريض ممجّد ... بادى العلى عين الأنام
فرتعت منه في محا ... سن ألبست ثوب التّمام
وجلوته عذراء وا ... ضعة القناع أو اللثام
[و] دعوت لا ملقا ... لمهديه بخير مستدام