ما تنادوا (الله أكبر) إلا
رقص السيف واستحر اللقاء
أمتي أمة الحضارات فيها
ظللتها الظلال والأفياء
نبعت في ثري رباها عيون
وعلوم وحكمة علياء
لم تك الحرب في شريعتها العظمى
اشتفاء وأين منها الشفاء
إنما الحرب للطواغيت حتى
ظهر الحق للشعوب وفاؤوا
دخل الناس في الشريعة أفواجًا
ويحدوهمو إليها رضاء
بعث الدين في العقول انبعاثًا
للمعالي وهن قَبْلُ هواء
فإذا جوهر الحضارة فيهم
فهمو في شعوبهم حكماء
وأنارت تلك الحضارات دربًا
أين منها النجوم والجوزاء
وبهذا الإسلام نصنع صرحًا
للحضارات ما إليه انتهاء
يا بلاد الشام يا أمل الدن
يا ويا بارقا سناك ضياء
كنت كهف العلوم والفكر حتى
غالك الدهر والليالي وفاء