كلمة

الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

معالي الشيخ الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجاً، قيماً. ظاهره أنيق، وباطنه عميق، حارت العقول الناصعة في رصفه، وكلت الألسن البارعة عن وصفه. فهو الواقي بإفهامه إياك إليك، العالم بغيوبه وأسراره عليك.

وصلي الله على سيدنا ومولانا محمد عبده ورسوله وعلى آله وصحبه. دعا الله به عباده إلى الهداية، وصرف بسنته الشريفة أتباعه المؤمنين عن الغواية. فهو بما أمر ونهى، ووجه ودعا، وعلم وهدى، السبيل الواضح، والنجم اللائح، والقائد الناصح، والعلم المنصوب، والأمم المقصود، والغاية في البيان، والنهاية في البرهان، والفزع عند الخصام، والقدوة لجميع الأنام. جزاه الله الكريم خير ما جازى به نبياً عن أمته، وأعلى في عليين درجته، ورزقنا عز وجل الاعتصام بكتابه وبسنة نبيه، وحشرنا تحت لوائه يوم لقائه.

حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز.

أمير منطقة الرياض، زاده الله رفعة وكمالاً وسنىً وسناءً.

حضرة صاحب السماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن آل الشيخ،

المفتي العام للمملكة العربية السعودية.

حضرة صاحب المعالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة،

وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالإنابة.

حضرة صاحب المعالي الدكتور الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد،

رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي.

أصحاب السماحة والفضيلة، أصحاب المعالي والسعادة،

السادة الأعضاء والخبراء والشيوخ العلماء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يُسعدني في مطلع هذه الكلمة، في هذه الليلة المباركة الغراء، التي يتجدد فيها الاعتزاز باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، أن أرفع على كاهل الإجلال والتقدير أكمل آيات الشكر والامتنان للمقام السامي خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، على ما طوق به أعناقنا من فضل، ودعم جهودنا به من توجيه نعتد به، نطق به خطابه المنهجي الشريف الذي ألقاه في المؤتمر التأسيسي للمجمع في شعبان 1403هـ/ يوليو 1983م بمكة المكرمة.

ولا يفوتني أن أنوه بصنويه الكريمين الجليلين: حضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهده الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وأخيه حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وبحضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. بارك الله لهم وبارك جهودهم التي يسيرون بها في عزم وحزم، مع قائد المسيرة من أجل دعم صروح هذه الدولة، والعناية بالإسلام، والرعاية الشاملة للمسلمين، والاهتمام البالغ بالحركات الدينية والعلمية والمؤسسات العربية والإسلامية خدمة لأمتهم ولملتهم.

تتابعوا كأنابيب القنا، ولهم

مفاخر ومزايا تعجز العربا

ويشرفني هنا في هذا المقام أن أنوه بما تحقق من تعاون صادق بين وزارة الأوقاف بالرياض وبين مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة. فكم عقدنا من لقاء، وشهدنا من جلسات، وأعددنا إمكانات لنجاح هذه الدورة. ولقد وجدنا من صاحب المعالي الدكتور الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، ومن ديوانه وأعضاده كل ما نحن في حاجة إليه من ترتيب وتنظيم لا نقدر على الوفاء بشكره، جزاه الله وجزاهم عنا كل خير، وأمدهم بالحسنى، وبما يؤملون عند ربهم من أجر وثواب في هذه الدنيا وفي الآخرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015