كلمة

وزير الشئون الإسلامية والأوقاف

والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بالإنابة

معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة

وزير العمل والشؤون الاجتماعية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء.

أصحاب الفضيلة العلماء، أصحاب المعالي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أما بعد: فيطيب لي أن أرحب بكم ترحيباً مفعماً بمشاعر الامتنان والتقدير نيابة عن أخي معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الذي أنابني في هذه المهمة المباركة، لانشغاله بوجهٍ من وجوه الدعوة إلى الخير والهدى في موقع آخر من أرض الله الواسعة. ويسرني أن أنقل تحياته وتقديره لكم جميعاً، وتمنياته لهذه الدورة الثانية عشرة المباركة التي تعقد في مدينة الرياض بالتوفيق والسداد واعتذاره في الوقت نفسه عن عدم تمكنه من أن يكون بيننا في هذا الجمع المبارك، وكأن لسان حاله يقول لكم ولمن تصله هذه الكلمات إنه في خضم الاحتفاء بالرياض عاصمة للثقافة، فإنه يأتي في قمة الثقافة، ثقافة الإسلام التي تتكئ على العلم الشرعي والفقه بأمور الدين.

إن في علوم الشرع الإجابة الشافية لكل ما يهم الإنسان على هذه الأرض، وهذا ما تجتمعون عليه أصحاب الفضيلة لتتداولوا في أمور الدين ومستجدات الحياة لتصلوا إلى رؤية واضحة تطمئن لها النفوس ويقبلها المجتمع المسلم الذي يتطلع إلى هذه الرؤية، بحيث تطوع القضايا للمفهوم الشرعي، ولا يطوع المفهوم الشرعي للقضايا المستجدة في ظل من الوسطية التي تتسم بها هذه الأمة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143] .

وإنني في هذا المقام المبارك أتوجه بالشرك لله تعالى على أن هيأ هذا اللقاء الموفق – بإذنه تعالى – ثم إني أشكر قيادة هذا البلد الطيب، التي تسعى إلى ما فيه رفعة الإسلام والمسلمين بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبد العزيز منيباً عنه أخاه صاحب السمو الملكي الأمير سليمان بن عبد العزيز، ليلقي الكلمة التي قيلت على مسامعكم. ثم ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. كما أشرك بالنيابة عن هذا الجمع المبارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بصفته نائباً لخادم الحرمين الشريفين، وبصفته أميراً لهذه المدينة الطيبة، على استضافة الرياض عاصمة الثقافة لهذه الدورة الموفقة بإذن الله.

أعانكم الله جميعاً ووفقكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وسدد خطاكم، وأرانا وإياكم الحق حقاً ورزقنا اتباعه، وأرانا وإياكم الباطل باطلاً ورزقنا اجتنابه، وصلى الله وسلم وبارك على الهادي البشير محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015