وخلاصة القول في هذا التأصيل: إننا نرى في مفاهيم الإسلام والتوحيد، وما يتفرع عن ذلك من مفاهيم العبودية أو تهيئة الإنسان لما يصلح له من استخلاف وائتمان على تعميرها والقيام بدور أداء رسالة، ومع تسخير الكون ... إلخ.

إننا نرى في كل ذلك خير تأصيل فكري عميق الجذور وأصيل للثورة العلمية والثورة الديمقراطية الحقة! ديمقراطية كل الشعب، بل والديمقراطية الاجتماعية أيضًا.

ولهذا فإننا نرى أنه يوجد لدينا في كل ما ذكرنا خير تأصيل وتأسيس فكري عميق الجذور لهذا المشروع الحضاري العربي الإسلامي التقدمي، الذي لابد من أن يستجيب لمطالب النضال الحديث والمعاصر لأمتنا في: 1 - الديمقراطية، 2 - والاشتراكية، بما تعني من كفاية - هي نتيجة لتنمية حقة في مواجهة التخلف أو النمو المشوه والتابع -! وعدل في مواجهة الاستغلال والظلم، 3 - والوحدة القومية، 4 - والأخوة والتضامن الإسلامي، وتعارف وتعايش وعدم انحياز، 5 - بل، وحياد إيجابي.. هو شهادة الحق برسالة حضارية للإنسانية كلها ... إلخ.

فالإله الواحد يقدم الأساس:

1 - للكون الواحد.

2 - المتسق القوانين.

3 - الذي تتساوي فيه الوحدات المتنوعة.

وهذه هي المنظومة العلمية التي هي أساس كل علم، فالعلم يقوم على قوانين منسجمة تحكم الكون والحياة، وهي قوانين ينظمها قانون شامل واحد، وهي في نفس الوقت سارية في ألوان الوجود.

والإله الواحد هو الأساس:

1 - لوحدة النفس الإنسانية، ووحدة المجتمع الإنساني.

2 - وتحكم النفس، وتحكم المجتمع، سنن الله المتسقة.

3 - والتي تسري على جميع الأفراد، فهم وحدات متساوية، تمامًا أمام قوانين متسقة واحدة!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015