النوع الأخير والذي كانت عليه ضجة كبيرة وهو الاستنساخ بطريقة زراعة النواة الجسدية في بييضة منزوعة النواة، بمعنى أنه يجمع بين الاستنساخين، وهو أنه لا يوجد عندنا حيوان منوي وأيضًا تكون النسخ متطابقة، فعندنا - طبعًا - تم تطبيقه في حيوانات الضفادع والفئران والأغنام، طبعًا فكرته مشروحة وموجودة.
الحالة التي بعدها، هذه طبعًا عصر استنساخ البشر، من الناحية العلمية النظرية ما طبق في الحيوان يطبق على البشر، لكن المحاولات كما سبق مثل ما رأينا 277 مرة، هو قد يكون ابتدأ بالصدفة، لكن القضية قضية موافقة النواة للبيئة السيتوبلازمية، فإذا استطاعوا أن يتوصلوا مثل (ويل موت) استطاع أن يجعل النواة تكون ساكنة في عملية الطور الانقسامي، فكأنه وفق بينها وبين السيتوبلازم الذي نقلت إليه البييضة، وبالتالي حقق النجاح وهو لا يعلم أنه حققه، وإذا توصل العلماء إلى لمس خيوط هذا الموضوع فإنه سيتم الاستنساخ البشري.
وشكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ محمد المختار السلامي:
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
هذه القضية التي ظهرت بقوة في عامنا هذا في السابع والعشرين من شهر فبر اير 1997 م، والتي كما قيل في المتنبي: أنها شغلت الناس وملأت الدنيا، وقد كتبت فيها بحثًا إلا أنني سأقتصر على بعض النواحي التي أراها أهم، طلبًا للاختصار.
فأقول: إن الدوائر التي تدخل الإنسان فيها في الاستنساخ والتوأمية هي ثلاث دوائر:
الدائرة الأولى: تدخل الإنسان في عالم النبات.
ثانيًا: تدخل الإنسان في عالم الحيوان.
ثالثا: تدخل الإنسان في البشر ذاته، أي في الإنسان ذاته.