الفوائد والمخاطر
إن استنساخ الأجنة مجال تطبيقي وسيأخذ انتشارًا في مستقبل الأيام، خاصة النوع الأول (بفصل الخلايا) سواء في الحيوان أو الإنسان، وهو بهذا يكون مفيدًا للإنسانية أما النوع الثاني (تنشيط البويضة) فهو محصور في مجال الأجنة التجريبي ونتائجه إلى الآن سلبية، ولا يحمل في طياته أي منافع بشرية بل هو من أشد الأنواع تغييرًا لخلق الله، وهو مجال تضييع للوقت وتأكيد لانحرافات شيطانية كما قال الله تعالى حكاية عن إبليس:
{وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} أما النوع الثالث وهو (زراعة النواة) فيحمل جوانب إيجابية وجيدة تكمن فوائده فيما يلي:
* إيجاد سلالات من الحيوانات ذات صفات مطلوبة أو المحافظة على أنواع قد تتعرض للانقراض.
* في علاج العقم من خلال نقل نصف عدد الكروموزومات من خلية جسدية للرجل إلى نواة البويضة التي تحتوي على نصف العدد من الكروموزومات، وهذا النوع من التجارب يحتاج إلى تقنية عالية في نقل الكروموزومات.
* يمكن استخدامه في زراعة الأعضاء كأن يتم استزراع بعض الجينات الخاصة بالأعضاء في أغنام أثناء تكوينها الجنيني، فتتكون حيوانات حاملة لأعضاء يمكن نقلها إلى الإنسان، وهذا يحتاج إلى معرفة جينات الأعضاء المستزرعة ولا يزال مثل هذا المشروع في بداءاته الأولية.
أما مخاطر استنساخ الأجنة بطريقة زرع النواة فكثيرة جدًّا منها:
* استحداث طريقة شاذة في تنسيل البشر، وذلك خروج سافر على ناموس الله في الكون، ولمثل هذا العمل دور سلبي اجتماعيًّا وتربويًّا على الأطفال المستنسخين.
* الزيادة في استئجار الأرحام وترويج فتنة بيع البويضات.
* تعريض الأجنة المستنسخة للبيع والتشويه، واعتبار الإنسان المستنسخ مستودع لقطع الغيار البشري.
* في حالة استنساخ أشخاص يعانون من بعض الأمراض، فإنه قد يستنسخ مع الأجنة تلك الأمراض وذلك يحمل خطرًا كبير أو أذى مريرًا على البشرية.
* في استنساخ أجنة بشرية متطابقة ذهاب للهوية الفردية وتضييع لمعالم الإنسان النفسية والشخصية.
الدكتور صالح عبد العزيز الكريم