التفسير العلمي
إن تجارب إنتاج أجنة ثدييات كاملة وحية بطريقة زراعة النواة كانت تبوء بالفشل أو تعاني من تشوهات خلقية أو تكون ميتة، ولا يعرف إلى الآن على وجه الدقة ما هو سبب نجاح نواة جسدية واحدة من الضرع من بين 277 نواة، وكيف تمكنت تلك النواة من إدارة عملية تكوين جنين كامل هي (دولي) .
إن الإجابة على هذا السؤال تكمن في مهارة الدكتور ويلمت بأن وافق بين حالة النواة الجسدية وحالة سيتوبلازم البويضة منزوعة النواة.
إن أي نواة جسدية تملك كل الجينات الخاصة بإدارة العملية الجنينية، لكنها في حالة مثبَّطة (يمكن مراجعة كتابي المدخل أو الهندسة الوراثية لمعرفة ذلك) وتشغيل تلك الجينات المثبطة له ارتباط وثيق بالنواحي الجزيئية التي تكوّن سيتوبلازم البويضة وهذا سبب، أما السبب الآخر فهو دور حياة الخلية cell cycle ومعروف أن الخلية تمر قبل الانقسام الميتوزي بثلاث مراحل تعرف (G2,S,G1) وخلال مرحلة S يتم مضاعفة الـ عز وجلNصلى الله عليه وسلم بحيث يصبح في كل خلية من الخليتين المنقسمتين نفس الكمية من الـ عز وجلNصلى الله عليه وسلم.
وعملية التوافق بين حالة البويضة والخلية الجسدية يعتبر من أصعب الحالات لطبيعة التركيبات الجزيئية والبروتينية، وقد فشل العلماء في تحقيق النجاح في ذلك مما جعل العالم (ويلمت) يضطر إلى استخدام خلية ساكنة QUIصلى الله عليه وسلمSCصلى الله عليه وسلمNT بعد أن تكون انتهت لتوها من مرحلة الانقسام وتوقف نشاطها، وقد حصل ويلموت على تلك الخلية من خلال نقص التغذية تدريجًا لخلايا الضرع المزروعة، حيث حصل على خلية ضرع في بداية مرحلة دورة الخلية، وهي تحوي على المطلوب من الـ عز وجلNصلى الله عليه وسلم ويساعد استزراع النواة في حالة السكون التوافق بين حاثات السيتوبلازم (بروتينات البويضة) وبين تنشيط جيناتها بحيث يحقق عملية النمو بشكل طبيعي.
استنساخ البشر
على ضوء التجارب الناجحة في استنساخ أجنة الحيوان فإنه بات من الواضح تمامًا بأن استنساخ البشر أصبح قاب قوسين أو أدنى، وأن المسألة مسألة زمن ووقت فقط.
هل المستنسخ أو المستنسل (بفتح السين) من البشر سيحمل سمات التطابق مع المستنسخ منه أم لا؟ هذا سؤال مهم يحتاج إلى إجابة.
إن العلماء يؤكدون بأن التطابق الوراثي للمستنسخ والمستنسخ منه يكون 100 % فيما يخص التركيب الحيوي من أنسجة وأعضاء وأجهزة، وهو يشبه إلى حد بعيد التطابق الذي يحدث في التوائم المتشابهة، أما ما يخص التطابق الشخصي والأخلاقي والميول والرغبات والتطابق النفسي فإن ذلك كله لا يمكن تأكيده أو نفيه، حيث إن ذلك يقتضي الإثبات ويفتقر إلى الدليل، وذلك ما لم يتم علمه إلى الآن، لكن لا يمكن تجاهل دور البيئة والمجتمع والتنشئة ورصيد التجارب في صقل الشخصية البشرية.