الفوائد والمخاطر
إن هذا النوع من الاستنساخ يتم بطريقة شبيهة لأن تكون طبيعية 100 % لذلك فإن فوائده جمة وكبيرة، خاصة أنه يخدم الإنسان تطبيقيًّا في معالجة الأجنة قبل ولادتها، وكذلك الحصول على الأجسام المضادة الضروريَّة جدًّا للجهاز المناعي، ولا يتوقع أن تكون هناك مخاطر لهذا النوع من الاستنساخ.
ثالثًا: استنساخ الأجنة
إن تنسيل جنين كامل من الأمور المعقدة جدًّا، وذلك لأن الأمر مرتبط بغموض التكوين، حيث إنه إلى الآن لم يعرف السبب الحقيقي في قضية تمايز الخلايا، وكيف أن بعضها يتحول ويتخصص ليعطي خلايا عظم، بينما خلايا أخرى مجاورة تعطي خلايا كبد، وأخرى خلايا عصبية وهكذا، والتعقيد الأكبر أن بعض هذه الخلايا إذا تخصصت لا تتراجع أبدًا عن تخصصها، ولا يمكن إعادة تأهيلها إلى تخصصات أخرى ما عدا في حالات قليلة، من هنا يجيء القول بأن استنساخ الأجنة محل استغراب الجميع ولكن مع هذا أود أن يفرق القارئ الكريم بين أنواع استنساخ الأجنة التي هي على النحو التالي:
الاستنساخ بطريقة فصل الخلايا
الطريقة الأولى في الحصول على أجنة مستنسخة هي فصل الخلايا بعد الانقسام الأول أو الثاني للبويضة المخصبة (حيث يتم إخصاب البويضة بالحيوان المنوي) وهذا النوع من الاستنساخ يؤدي إلى تكوين نسخ متطابقة تمامًا، كما هي الحال في حالة التوائم.
وأول تجارب تحققت في هذا المجال هي ما قام به العالم سبيمان قبل نصف قرن تقريبًا، وحصل على جائزة نوبل نظير أعماله التجريبية في البرمائيات، ثم تدرج تطبيق هذه التقنية على الثدييات حيث تمكن العالم Willndson في كمبردج من تطبيق ذلك على الأغنام عام 1985م، وحديثًا عام 1993م تم تطبيق هذه التقنية على الإنسان بعد أن استطاع العلماء أن يمارسوا تطبيقات التلقيح الاصطناعي (طفل الأنبوب) بكل ثقة، وأجنة هذا النوع من الاستنساخ تكون متطابقة 100 % لأن المادة الوراثية مصدرها واحد وهو البويضة المخصبة، وأصبح استنساخ الأجنة بطريقة فصل الخلايا طريقة في متناول اليد لكثير من المراكز الطبية.