وأعتقد أن المجمع قد أحسن صنعا بالالتفات إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والطبية بصورة خاصة، كما التفت إلى دور المرأة في المجتمع، بجانب مشروعات علمية أخرى مثل: الموسوعة الفقهية الاقتصادية، ومَعْلَمَة القواعد الفقهية، وإحياء التراث.

والمجمع مدعو- شأنه شأن المؤسسات الإسلامية الأخرى- إلى بذل كل جهد ممكن للعمل على إبراز صورة الإسلام الحقيقية، والتصدي لمحاولات التشويه مهما كان مصدرها.

وكما نجح أجدادنا في رفع راية الإسلام بالإيمان والعمل، فلا شك في أننا قادرون على أن نحذو حذوهم، لنعيد إلى الإسلام مكانته على وجه البسيطة، لا سيما وأننا نمتلك إمكانات وطاقات وثروات لم يتوافر مثلها لأولئك الأجداد.

إن التحديات التي نواجهها اليوم تهدد مصير أمتنا؛ فالقدس مهددة تهديدا يتزايد يوما بعد يوم بالتهويد وبفقدان الهوية العربية الإسلامية، وفلسطين ما تزال القضية المزمنة الأولى التي لم تعرف بعد حلا، بينما تستمر معاناة أبناء الشعب الفلسطيني بسبب تمادى إسرائيل في تحدي القرارات الدولية والتوسع في إنشاء المستعمرات دون رادع.

ومهما يكن من أمر فمنظمة المؤتمر الإسلامي عاقدة العزم على أن تستمر في بذل قصارى جهدها للعمل على التوصل إلى تسويات ملائمة للقضايا التي تواجه أمتنا الإسلامية في شتى أنحاء العالم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015