ومن المفيد أن نذكر هنا بأن البحوث التي قدمت في هذه الدورة للمجلس جاوزت السبعين بحثا، وإن العارضين والمقررين زادوا على العشرين.
وقد قدم لحضراتكم منذ حين فضيلة الدكتور الشيخ عجيل جاسم النشمي قرارات المجمع وتوصياته التي ناقشتموها وصادقتم عليها.
ولا يسعنا في ختام أعمالنا إلا أن نرفع من جديد إلى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة كل الثناء والشكر على ما لقيه مجمع الفقه الإسلامي في هذه الدورة من تشجيع ودعم ورعاية سامية، ولما لقيه المشاركون من كرم الضيافة وحسن الوفادة مما يسر انعقاد الدورة التاسعة ومكنها من أسباب النجاح.
وقد عبر المشاركون عن عميق تقديرهم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي على تعاونه مع المجمع، وتهيئته كل الظروف المواتية ليقوم المجمعيون المجتمعون بعملهم على أكمل الوجوه، وأثنوا على معالي الوزير أحمد بن خليفة السويدي على مساندته للمجمع ودعمه له.
وأعرب المجلس عن عميق تقديره لمعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإٍسلامي الدكتور حامد الغابد، لما يلقاه المجمع لديه من دعم وتوجيه، ولإشرافه بنفسه على اجتماع مكتب المجمع ومساهمته في مداولاته.
ولا يسعنى هنا إلا أن أتوجه بالشكر الخالص إلى السادة الأعضاء والخبراء كافة، وإلى الأساتذة الباحثين والمناقشين خاصة الذين يرجع إليهم الفضل في دراسة المسائل المعروضة على هذه الدورة دراسة دقيقة متأنية، وقد توصلوا بعد ذلك بما بذلوه من جهود مواصلين ليلهم بنهارهم ومضطلعين بدورهم العلمي إلى تقريرهم مجتمعين الأحكام الفقهيه الصائبة المتصلة بتلك المسائل. ولا يغيب عني في هذا المقام أن أتوجه بالتقدير وخالص الشكر إلى معالي الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رئيس المجمع، على ما قام به من جهود في إدارة الجلسات ومناقشة الموضوعات بروح علمية وأخلاق زكية تمكن مؤسستنا هذه من المضي قدما – إن شاء الله - في تحقيق رسالتها النبيلة، فجزاه الله وجزاهم خير الجزاء ورفع درجاتهم جميعا.