طبعا أهم أسباب العدوى هي المعروفة لكم وهي الاتصال الجنسي وأغلب الحالات الموجودة في العالم فعلا كما ذكر الدكتور سعود الثبيتي في استعراضه الطيب أن حوالي 90 % من هذه الحالات اليوم في العالم هي ناتجة عن الزنا واللواط، اللواط في أوروبا والبلاد المتقدمة صناعيا يعتبر السبب الرئيسي ويبلغ ما بين 70 –80 % من حالات الإيدز في الولايات المتحدة وفي بريطانيا وفي أوروبا كلها. يدخل معه هناك موضوع الحقن الملوثة بالمخدرات، وتشكل هذه بالنسبة لهم هناك ما يقرب من 90 % من الحالات أو أكثر من 90 % من الحالات، والحالات الأخرى التي كانت تأتي بالنسبة لهم أيضا كان عن طريق الدم أو مشتقات الدم. يختلف من بلد إلى آخر يعني بعض البلدان 70 % والبعض 80 % وذلك في البلاد المتقدمة صناعيا (الغربية) , الآن بدأ أيضا يدخل لديهم الدم أصبح سببا نادرا جدا، يعني موجود هذا السبب ولكنه نادر وقد حدث في ألمانيا وفي فرنسا بعد اكتشاف فحص الدم، وسأتحدث عنه. السبب الرئيس الموجود في إفريقيا وفي منطقة شرق آسيا هو الزنا، وتعتبر في كثير من المناطق في أفريقيا (في كينيا وغيرها من المناطق) 90 % من البغايا والداعرات هناك مصابات بفيروس الإيدز، وفي الهند وتايلند (بانكوك) وصلت إلى نسبة 70 % من الداعرات يحملن فيروس الإيدز.

فهذا الطريق هو الطريق الرئيسي والأساسي. الطريق الآخر وهو موضوع الدم ومشتقاته وهو أيضا موضوع مهم، لم يوجد فحص لمعرفة هل هذا الدم ملوث بفيروس الإيدز حتى أواخر عام 1985م، يعني بدأ في أمريكا في أكتوبر 1985 م وبدأ ينشر هذا الفحص – فحص الليزر – على مختلف بقاع العالم ودخل إلى المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في أوائل 1986 م وعم على جميع مراكز الدم، لكن حتى بداية عام 1986م كانت المملكة – على سبيل المثال – وبعض دول الخليج تستورد الدم يوميا من بريطانيا ومن الولايات المتحدة، وتستورد هذا الدم، الغريب أنه كان يباع (تجارة) والذين يبيعون الدم في الغالب هم إما من مدمني المخدرات أو من المجموعات الشاذة جنسيا، وكان يشكل مصدر خطر كبير جدا، في الواقع الأبحاث التي أجريت في المملكة العربية السعودية وفي الكويت وفي منطقة الخليج عموما، كان مؤتمر عقد قريبا في مستشفى الملك فيصل التخصصي وقدمت فيه عدة أبحاث وإحصائيات للحالات في المملكة وغيرها، معظم هذه الحالات كانت نتيجة نقل دم. ثم بعد ذلك قد يكون طبعا الزوج لا يعرف أو الزوجة لا تعرف أن هذا الدم ملوث فيتصل بها زوجها أو هي تتصل بزوجها فينقل هذا للآخر. وللأسف لم يوجد حصر للحالات التي تلقت دما منذ عام 79 أو 81 حتى عام 86 من الدم المستورد. لو عُمل هذا الحصر لهذه الحالات لعرف من هؤلاء الناس؟ ويجري عليهم هذا الفحص، وبالتالي ينبه على أن هناك خطرا من هذا المرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015