وتعرضت أيضا لموضوع آخر وقد أشار إليه فضيلة الشيخ التسخيري وهو ما يخص العزل أي عزل المريض. وأنا شخصيا بعدما رأيت أن هذا المرض لا ينتشر إلا لعوامل معينة والتي ذكرت وهي عن طريق الاتصال الجنسي وعن طريق الدم الفاسد. هي العوامل الأساسية. رأيت أنه لا يصح – على أي حال هذا رأيي الشخصي – بحال من الأحوال عزل المريض، لأن هناك أمراضا خطيرة جدا نجد أن الناس يعيشون مع المرضى، مثلا مرض السل وهو من الأمراض الخطيرة، ولكن ما عزلوا مرض السل، الإنسان المريض بمرض السل يعيش مع أهله وأسرته والناس يعلمون – وهو يعلم أنه مريض – يتفادونه، مع أن مرض السل أخطر، لأنه ينتشر عن طرق أخرى غير الاتصال الجنسي.

والاتصال الجنسي هناك وسائل تتحكم فيه إذا علم أن الإنسان مريض. فإذا أنا أرى أنه لا ينبغي عزل المريض بل بالعكس ينبغي أن تقدم له كل الوسائل النفسية والمعنوية والرعاية لأنه مريض خصوصا إذا كان مسلما، وأن كثيرا من الناس وقعوا فيه رغم أنفهم، والذي حقن فوقع مريضا وهو لا ذنب له في هذا أما إذا كان الشخص الذي ظهر عليه المرض خصوصا في البلاد الإسلامية وهو معلوم أن هذا جاء عن طريق الزنا أو اللواط، إذا كان هناك تطبيق للشريعة الإسلامية فهو يحد، ثم بعد ذلك أيضا يعتنى به لأن الحد هو الواجب عليه، ويعتنى به ويراعى كما تراعي الناحية الإسلامية، أنه إذا كان واحد زنى أو قذف وأقيم عليه الحد ولكن بعد ذلك يعيش مع الناس وعليه العناية.

فإن هذه من المواضيع التي أنا أشرت إليها، ولكن أنا في الحقيقة عندما أبحث في هذا المرض وأسباب انتشاره جاءت مصيبة أخرى وتزامنت معه وهو أن الدعوة الحالية إلى تحديد النسل، فرأيت أن كثيرا من الدول – على كلٍ، قرأت في بعض الوثائق التي قرأتها وكذلك عندنا في النيجر مثلا – أن هناك إسرافا خارجا عن الإسلام في توزيع موانع الحمل وهذه الموانع سواء كانت العوازل أو غيرها من المواد الأخرى أنها توزع

تقريبا مجانا، وبعض الأوقات حتى على أطفال المدارس أقول أطفال ولا أقول شبابا، في سن الخامسة، ومع الأسف الشديد رأيت الأطفال يلعبون بها كما يلعبون عندنا بالبالونات أعتقد أنني وجهت ندائي للمجمع أرجو أن يكون قد أطلع عليه في البحث الذي قدمته، أرجو منكم أيها السادة أن تفتوا في هذا وهو: ما حكم من يقدم هذه العوازل لأولاد وشباب وغير متزوجين أيضا، حتى ولو كبارا، ما حكم الله في هذا؟ هل يجوز؟ أرجو أن يكون هناك قرار في هذا الموضوع ويوجه إلى الدول الإسلامية لأن هذا خطير جدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015