ونسبة الإصابة في ازدياد مستمر، تقدرها منظمة الصحة العالمية بنصف مليون كل عام، منهم 90 % من الإصابات بسبب الزنا واللواط. وقد اهتم مجتمع الفقه الإسلامي بدراسته من حيث جوانبه الطبية والأحكام والآثار المترتبة عليه فاستكتب عددا من الأطباء والفقهاء عرضت أبحاثهم في الدورة الثامنة في بروناي، تقرر على ضوء ما قُدِّم عقد ندوة بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت، عقدت الندوة في الفترة ما بين 23 –25 جمادى الآخرة، وحضرها أكثر من مائة وثلاثين مشاركا من الفقهاء والأطباء واتخذت عدة توصيات سوف أعرضها في نهاية الملخص.

وقد قدم لهذه الدورة أربعة أبحاث ووثيقة وتوصيات الندوة الطبية السالفة الذكر.

فكتب كل من الدكتور جاسم علي سالم بحثا في هذا، والشيخ أحمد موسى، وسعود الثبيتي، وبحث الدكتور أحمد رجائي، ووثيقة مقدمة من الدكتور محمد علي البار المستشار الشرعي لمستشفى الملك فهد، وتوصيات الندوة الطبية للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية التي سوف أعرضها في نهاية العرض، إن شاء الله.

وبعد استعراض ما قدم من وثائق طبية وجدت أن طرق انتقاله الرئيسية المعروفة الآن أربعة:

1- الاتصال الجنسي بأي شكل سواء كانت بين زوجين أو بطريق غير مشروع، وإن كانت نسبة انتقاله بطرق الزنا واللواط تصل إلى 90 % من حالات الإصابة.

2- نقل الدم الملوث أو مشتقاته كزراعة الأعضاء.

3- استعمال المحاقن الملوثة ولاسيما بين متعاطي المخدرات.

4- الانتقال من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل والولادة.

وإن وجدت حالات تناولتها الصحف حيث انتقل المرض بين طفلتين كانتا في حضانة إحدى المستشفيات في ألمانيا، ولم يتم عن أي طريق من الطرق الرئيسية المعروفة السابقة عند الأطباء، فنأمل من الأطباء إعطاء تفسير لهذا الانتقال الذي حصل بين طفلتين لم يحصل بينهما سبب رئيسي من الأسباب الرئيسية المعروفة عند الأطباء والمعلنة والواصلة إلينا. وقد ركز الفقهاء على مسائل مهمة منها.

- إخبار السليم من الزوجين بمرض الآخر ولكن بطريقة هادئة غير مروعة حتى تتخذ التدابير اللازمة، وليس في ذلك إفشاء لسر المهنة، وله من الأدلة ما يؤيده منها ما جاء عن عمر – رضي الله عنه – حينما بعث رجلا على السعاية فأتاه فقال له: تزوجت فقال: هل أخبرتها أنك عقيم لا يولد لك؟ قال: لا. قال: فأخبرها وخيرها.

- التفريق بين الزوجين المصاب أحدهما، حيث إن من أكثر أسباب انتقال المرض المعاشرة الجنسية ولاسيما إذا اكتشف المرض قبل العقد أو بعده قبل الدخول، فيجب التفريق قبل الدخول.

- إذا علمت الإصابة بعد وقوع العقد وبعد الدخول، هناك حق لأحد الزوجين في المفارقة ولكن في هذه الناحية يجب الاحتياط والتنبه ومتابعة حالة الزوج الذي قد وقع بينه وبين الأخر معاشرة جنسية بعد حصول المرض في قرينه حتى لا يؤدي إلى انتشار المرض إلى غيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015