ملحق رقم (3)

توصيات المشاورة الإقليمية

لمكتب منظمة الصحة العالمية (شرق البحر الأبيض المتوسط)

بشأن دور الدين والأخلاقيات في مجال الوقاية

من الإيدز والأمراض المنقولة جسديا ومكافحتها

1- إن مغالبة جائحة فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) تتطلب جهودا وموارد تتجاوز قدرة السلطات الصحية وحدها. ولذلك فإن كافة القطاعات المعنية الأخرى بصفة عامة، والقطاع الديني بصفة خاصة، مدعوة إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا التحدي. وينبغي الربط بين العمل الروحي وبين الجهود الصحية وغيرها على أساس مستمر، لا يقتصر على وقت معين أو مشكلة بعينها.

2- للمسجد والكنيسة دور أساسي في توعية المجتمع، وعليهما فضلا عن إبراز التعاليم الدينية، معالجة الجوانب ذات الصلة بالوقاية من الأمراض ومكافحتها. ومن بينها الإيدز وسائر الأمراض المنقولة جنسيا، آخذين في الاعتبار المبادئ القويمة بِشأن الحرية وحقوق الإنسان وتكافل المجتمع وترابطه، والعلاقات الشخصية والحياة العائلية. وعلى السلطات الصحية أن تتيح لرجال الدين ما يلزم من المعطيات الوبائية بشأن حدوث هذه الأمراض في المجتمعات، لمساعدتهم على إعداد مواعظهم وفقا لها.

3- لما كان الإيدز وسائر الأمراض المنقولة جنسيا تصيب الشباب والقوى العاملة بأعلى المعدلات، فمن المهم توجيه الاهتمام إلى هذه الفئة والتركيز عليها , ومن أجل تعظيم آثار أنشطة الإعلام في هذه الفئة وغيرها من المجموعات المعرضة، يجب مزج المعلومات العلمية مع الإرشاد الروحي في جهد تربوي جيد التنظيم، يحشد جميع المعنيين بقطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، فضلا عن رجال الدين ومؤسساته.

4- ينبغي في إقليم شرق البحر المتوسط ضمان إدخال التربية الدينية في المناهج المدرسية لجميع المستويات التعليمية بحيث تدعم المناهج الدراسية الأخرى وتتكامل معها، على أن يكون الهدف التربوي هو بناء شخصية الفرد بطريقة متناسقة مع مصالح الآخرين ومصلحة المجتمع.

5- التربية الجنسية ضرورية ضمن الحدود المناسبة للفئة العمرية والمستوى التعليمي. وينبغي أن تكون متكاملة مع التربية الصحية والإرشاد الديني، ولا بد من تشكيل مزيج متوازن من هذه المداخلات التربوية يكون هدفه النهائي تحقيق توازن روحي بدني متوافق مع الثقافات والتقاليد السائدة.

6- وسائل الإعلام الحكومية وغير الحكومية شريكان لهما أهميتهما في الجهود العالمية المبذولة ضد جائحة الإيدز. وينبغي أن توفر لها جميعا معلومات حول الجوانب العلمية للمشكلة، فضلا عن معلومات عن الضوابط الدينية والسلوكية والأخلاقية ذات الصلة، إذ أردنا ضمان دعم المجتمع ومشاركته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015