الإصابة بفيروس الإيدز والعمل

بما أن المصاب بفيروس الإيدز يبقى فترة طويلة قد تبلغ عشر سنوات قبل أن تظهر عليه أعراض المرض، وبما أن الفيروس لا يعدي إلا بواسطة الاتصال الجنسي ونقل الدم، وكلاهما مستبعد جدًا في مجال العمل فإن منع المصاب بفيروس الإيدز من العمل من عمله ليس له ما يبرره إلا إذا كان العمل في حد ذاته سيسبب خطرًا للآخرين. ولذا فإن العمل إذا لم يتضمن أعمالًا خطيرة قد ينزف منها الشخص وبالتالي ينقل العدوى لمن يسعفه، فإن هذا العمل لا يشكل أي خطر لنقل فيروس الإيدز إلى المجتمع.

ولا نعتبر البغاء والدعارة عملًا والدول التي تسمح بذلك تخالف الفطرة والعقل والشرع وتعرض شعوبها للإصابة بالأمراض الجنسية الخطيرة الخطيرة … ولذا فإن أعمال الدعارة الظاهرة والخفية وعلب الليل وما شاكل ذلك كلها مكامن الخطر الحقيقية على الأمة … من الغريب حقًا أن تسمح بها دول تدعي الإسلام، وما هي من الإسلام في شيء. وتعتبر ذلك من علامات الحضارة والتقدم ومن مصادر الدخل للأمة والدولة … وأخبث بها من حضارة وأخسئ بها من مصدر للدخل!!. ولا يمكن لمن يدعي الإسلام أن يسمح بذلك … وادعاؤه كذب وبهتان ومحاربة ومحادة لله ورسوله.. وللأسف فإن دولًا عديدة تسمى نفسها مسلمة تبيح الربا والزنا واللواط بنص القانون وتحميه الدولة بشرائعها الشاذة الغربية … وتحارب كل من يدعو إلى قفل المواخير السرية والعلنية … وإلى منع الربا والزنا واللواط وتتهمه بالرجعية والأصولية والتشدد! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم … وإنا لله وإنا إليه راجعون!! وهذا حقًا هو المصاب الأليم الفاجع الذي أصيبت به أمة الإسلام … ولذا كتب الله عليها الذلة والمهانة من أعدائها حتى تراجع دينها وتعود لشريعة ربها.

وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع مكتب العمل الدولي وثيقة في 27 – 29 يونية (حزيران) بشأن الإيدز في محل العمل. وقد استهلت الوثيقة بأهمية المعركة ضد الإيدز وتوعية الجماهير بمخاطره وأنواع السلوك التي تؤدي إلى نشره، ثم ذكرت الوثيقة وسائل انتقال الإيدز التي أفضنا في ذكرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015