والأشد غرابة من ذلك هو أن تصر الوثيقة على حرية المصاب بفيروس الإيدز باتخاذ السلوكيات التي تناسبه مع توضيح مخاطر العدوى بصورة عامة له ولكافة أفراد المجتمع … أي باختصار إذا كان شاذًا جنسيًا فلا لوم عليه إذا هو مارس شذوذه (لعنات الله عليه وعليهم أجمعين) ، ولكن يتعين عليه استخدام الغمد الواقي (الكبوت، الكوندوم، الرفال) …..

وهذا من تأثيرات اليهود عليهم لعائن الله المتتابعة الذين ينشرون الفساد في الأرض. والتوراة المحرفة قد اتهمت لوطًا عليه السلام بأنه قد زنى بابنتيه، وأن داود عليه السلام قد زنى بحليلة جاره ثم أنجب منها سليمان، وأن يهوذا (ابن يعقوب عليه السلام) قد زنى وزوجة ابنه ثامار، وأن الزنا واللواط قد انتشر في إسرائيل حتى أن بيت الرب (بيت المقدس وفيه الهيكل المزعوم) كانت تتم فيه عمليات اللواط والزنا ويسكن فيه (لعائن الله المتتابعة عليهم) قد أمر يوشع بن نون عليه السلام أن يتزوج راحاب الزانية، وأنه أمر النبي يوشع كذلك بأن يتزوج البغية جومر بنت دوبلايم … وهؤلاء اليهود اليوم يتحكمون في أجهزة الإعلام وفي كافة المنظمات. وقد حضرت بنفسي مؤتمرًا في هولندا عقد لدراسة حقوق المصابين بالإيدز عام 1990 وذهبت ممثلًا لمعالي الدكتور عبد الله نصيف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي آنذاك. وفوجئت في المؤتمر بأن المنظمين له يهود، وذوا النفوذ فيه يهود … وقد دخلت معارك كلامية ضدهم وهم يحاولون إصدار القرارات التي تدفع عن أصحاب الشذوذ والزناة باعتبار ذلك من حقوق الإنسان. ولذا نجد أن معظم قرارات منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية الأخرى متأثرة جدًا بهذا الاتجاه (?) .

والواجب في مثل هذه الحالات أن يعاقب هؤلاء المجرمون الذين يتظاهرون ويعلنون أن هم شاذون جنسيا كما ينبغي معاقبة من يعلن أنه من الزناة … وينبغي معاقبة ومنع كل وسيلة من وسائل إشاعة الفاحشة في المجتمعات. وذلك يستدعي أيضًا تطهير الإعلام وما يسمى الفن والمسرح والسينما والسياحة من هذه القاذورات، كما ينبغي إلغاء كل المواد الموجودة في القوانين الوضعية التي تبيح الزنا واللواط وهي مواد كثيرة موجودة في معظم قوانين البلاد الإسلامية (عربًا وعجمًا) فضلًا عن قوانين الدول الكافرة.

وما دامت هذه الدول تصر على إبقاء الزنا واللواط مباحين فإن العقوبات الإلهية لن تتوقف … وسيستمر الإيدز وما هو شر من الإيدز.

وذلك مصداقًا لأحادث الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه حيث يقول: ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا. . . .)) (?) . وحيث يقول: ((إذا ظهر الربا والزنا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله)) . . . . (?) . وفي قوله: ((ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت)) . . . . (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015