كلمة صاحب السمو
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
وقد ألقاها نيابة عنه سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان
وزير التعليم العالي
بسم الله الرحمن الرحيم (?) .
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
أصحاب الفضيلة العلماء،
أصحاب المعالي والسعادة،
ضيوفنا الكرام،
أيها السادة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحييكم أطيب تحية، وأرحب بكم أجمل ترحيب، ويسعدني ويشرفني في بداية هذا الحفل، أن أنقل إليكم تحيات راعي المؤتمر: صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة –حفظه الله- والذي يؤكد دائما على دور الشريعة الإسلامية وأثرها الكبير كمحرك للنظام الاجتماعي العام، ويوجه بصفة خاصة إلى أهميتها وسيلة للتواصل وحصنا للأمن والأمان، بل وسبيلا صحيحا لتوجيه مسار المسلمين في عصرنا الحاضر، يتحقق بها ومن خلالها رعاية مصلحة الفرد ومصلحة الأسرة ومصالح المجتمع.
إن سموه يؤكد كذلك أن من واجبنا جميعا، أن ننظر إلى كافة أنشطة المجتمع وفعاليته نظرة إسلامية صميمة، وأن نبحث دائما عن السبل الملائمة لتوجيهها، وكيفية التعامل معها والتفاعل بها، بحثا عن الحلول اللازمة لكل ما يطرأ من أحداث، أو ينشأ من المشكلات، نستلهم في كل ذلك روح التشريع، كما نراعي في الوقت ذاته ضرورات الحياة.
لكل ذلك تأتي أهمية مؤتمركم، ويأتي أيضا اهتمامنا الكبير به.
وبهذه المناسبة الطيبة: مناسبة انعقاد مؤتمركم الموقر، يسعدني أن أعلن لكم، أن صاحب السمو رئيس الدولة، قد بعث إلى هذا المؤتمر الهام بكلمة كريمة، يشرفني أن أوجهها إليكم الآن، باسم سموه.
إن شريعة الله –كما تعلمون أيها السادة الأفاضل- إنما تقوم على عدد من المرتكزات الثابتة والراسخة، أساسها الإيمان بالله، وقوامها كلمة التوحيد، ومن هذا المنطلق تدعو شريعة الإسلام السمحة إلى الوحدة والتآخي والتعاون؛ من أجل تحقيق مصلحة العباد، وتلبية احتياجاتهم، بل وإيجاد الحلول اللازمة، لكل ما يطرأ لهم من قضايا، أو ينشأ أمامهم من مشكلات.