بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يسعدني أيما سعادة أن أقدم هذا العدد التاسع من مجلة مجمع الفقه الإسلامي بجدة إلى قادة دولنا الإسلامية وإلى القراء في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وقد جاء هذا العدد زاخرا، على غرار الأعداد السابقة، بمادة علمية وفيرة، متضمنا دراسات قيمة لقضايا كثيرة وجديدة، يجد فيها الدارسون والباحثون على اختلاف مشاربهم ضالتهم المنشودة ورغبتهم في الاستزادة من العلم والمعرفة، وكيف لا! ؟ وهذا العدد قد احتوى على أغلب العلوم من فقه واقتصاد وطب واجتماع.
ومن ناحية أخرى، فإن أبحاث هذا العدد وردت في مسائل تتعلق بحياة المسلم اليومية، ولا أدل على ذلك من أن الموضوعات الاقتصادية التي دُرِسَتْ فيه هي كلها في قضايا مستجَدة يحتاج المسلم لأن يعرف حكم الله فيها أولا بأول.
وكما هو معلوم، فإن الاقتصاد الذي يمثل عصب الحياة، خاصة في عصرنا هذا، يشهد تطورات وتقلبات مستمرة وسريعة ومتعددة الجوانب، لذا فهو يستدعي عناية خاصة ومتابعة ودراسة جادة.
ولا شك أن ذلك هو السبب في أنه لم يخل مؤتمر من مؤتمرات المجمع من موضوع أو عدة موضوعات اقتصادية.
أما العدد التاسع من مجلتنا فيمكن أن يطلق عليه دونما تردد العدد الاقتصادي، حيث إن ستة من الموضوعات التسعة المطروحة على بساط البحث هي اقتصادية، ابتداء من تجارة الذهب والسلم، ومرورًا بالاستثمار في الأسهم والودائع المصرفية، وانتهاءً بالمناقصات وكساد النقود الورقية.
ومع صدور العدد التاسع من مجلة المجمع يصل عدد مجلدات مجلة المجمع إلى سبعة وعشرين مجلدا، مما يشكل ثروة علمية ضخمة تضاف إلى المكتبة الإسلامية الكبيرة لتساهم في إنارة الطريق للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم.